ارتفاع في أعداد الوفيات .. أطباء سوريا متروكون وحدهم في مواجهة كورونا

Farhat Ahmed بقلم: فرحات أحمد |


ارتفعت أعداد الوفيات في صفوف الكادر الطبي في سوريا أخيراً، إذ سجّلت محافظة حلب شمالي البلاد وحدها يوم الجمعة وفاة خمسة، قالت مصادر طبية إنهم توفوا في مواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، فيما لم يصدر عن السلطات الطبية الرسمية أي تعليق.

وجاء هذا الرقم بعد أن كانت سجّلت نقابة أطباء العاصمة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية وفاة 44 طبيباً بسبب الإصابة بالفيروس، وسط اتهامات لحكومة بعدم الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، التي تعتبر خط الدفاع الأول وحمايتها تعتبر من أولى مسؤوليات السلطات.

يقول الطبيب سليمان يوسف لـ”نوى ميديا” من العاصمة دمشق إن الأطباء السوريين متروكون وحدهم في مواجهة الوباء، ولا توليهم السلطات أي اهتمام إضافي بالرغم من كونهم يقفون في الصفوف الأولى للتصدي للفيروس الذي بات يفتك بالعاصمة، على حد قوله.

ويوضح “يوسف” أن عدد الإصابات بالفيروس كبير جداً، والكثير منهم توفوا وهم على رأس عملهم، وكل ذلك عائد إلى عدم اهتمام الحكومة بتوفير المعدات الوقائية اللازمة، واضطرار البعض إلى الدخول إلى المرضى بما توفر منها.

ويشير إلى أن بعض الأطباء يضطرون في كثير من الأحيان لشراء تلك المعدات على حسابهم الشخصي، وبخاصة مع ارتفاع الأسعار وتحكّم بعض التجار والشركات بها في العاصمة دمشق.

ويؤكد “يوسف” أن عدد الإصابات في دمشق خرج عن السيطرة والإصابات المعلن عنها ما هي إلا جزء بسيط من الواقع، وكل ذلك عائد إلى قلة مراكز التحليل، وفساد القائمين عليها، وعدم إجراء فحوصات للمتوفين حتى لو كانوا يعانون من أعراض الإصابة.

ويوافق المرصد السوري المعارض “يوسف” في حديثه إذ أكد أنّ عدد المصابين في مناطق النظام بلغ نحو 5737، تعافى منهم 600 بينما توفي 474، وأوضح أنّ الإصابات والوفيات تتوزع على مختلف المحافظات السورية، إلا أنّ غالبيتها تتركز في كل من دمشق وريفها بشكل رئيسي.

وأعلنت وزارة الصحة السورية مساء الجمعة، وفاة ثلاثة مصابين بفيروس كورونا وتسجيل 83 إصابة جديدة، فيما أعلنت شبكة الإنذار المبكر التابعة للمعارضة تسجيل إصابة جديدة في الشمال السوري.

وأوضحت الوزارة، في بيان، نقلته وكالة أنباء “سانا”، أنّ ثلاثة مصابين توفوا نتيجة إصابتهم بكورونا، ليرتفع بذلك عدد المتوفين إلى 58، فيما ارتفع العدد الإجمالي المصابين بالفيروس إلى 1515، تعافى منهم 403.

وبدورها، أعلنت “الإدارة الذاتية” الكردية اليوم السبت، عن وفاة مصابين اثنين في مناطق سيطرتها، شمال شرقي سورية، وتسجيل 11 إصابة جديدة، ليرتفع عدد المصابين في مناطقها إلى 182، تعافى منهم 17 وتوفي 10.

كما أعلنت شبكة الإنذار المبكر التابعة لوحدة تنسيق الدعم المعارضة، أنّها سجّلت إصابة جديدة في الشمال السوري، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 51، تعافى منهم 38.