بحجة الأموات يسلب الأحياء في سوريا

Obeyde Al Bayerli بقلم: عبيده |

تعمل قيادات في الحكومة السورية على إصدار قوانين قرارات ترضي القاعدة الشعبية الموالية لها على حساب أهالي المناطق التي تسيطر عليها بعد إخراج فصائل المعارضة منها ، كاستثمار أراضي ومواسم الأهالي المهجرين من أراضيهم ، ومصادرة أملاكهم لصالح منظمات وهيئات تعمل على دعم عائلات قتلاها والمجموعات المساندة لها.

وأخيراً عملت مؤسسات تتبع للحكومة على وضع يدها على محصول أشجار الفستق الحلبي في ريف حماة الشمالي ، وحاليًا في كفرزيتا تقوم لجنة مؤلفة من الجمعية الفلاحية والمجلس البلدي وأعضاء من قيادة شعبة حزب البعث في حماة وأمين شعبة محردة لحزب البعث ورئيس دائرة زراعة كفرزيتا “حسام الفرج” ومجموعة بجولة على حقول الفستق الحلبي لتقدير كمية هذا الموسم من أجل تضمينها، لأن ريع هذا الموسم سيعود لصالح صندوق “هيئة دعم أسر الشهداء” والمقصود بهم قتلى الجيش والقوات الموالية له.

وهجر معظم أهالي ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي عقب سيطرت تلك القوات والمليشيات المدعومة روسياً على المناطق التي كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة شمالي حماة في نهاية الشهر الثامن من عام 2019، وأبرز المدن التي  هي كفرزيتا ، ومورك ، واللطامنة.

وفي حينها تمكن قوات النظام من السيطرة عليها دون قتال بعد إطباق الحصار عليها بسيطرة القوات والمليشيات المدعومة روسيا على مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي ، ومعظم الأراضي الزراعية الواقعة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي مزروعة بأشجار الفستق الحلبي الغالي الثمن ، ومن المتوقع أن تطال عمليات المصادرة معظم الأراضي المزروعة بأشجار الفستق الحلبي شمالي حماة وجنوبي إدلب ، حيث لم تسمح تلك القوات لأهالي هذه المناطق بالعودة إلى أراضيهم أو استثمارها دون موافقات أمنية.

وفي وقت سابق كانت القيادة المركزية لفرع حزب البعث في حماة قد أصدرت كتابا إلى فرقة حزب البعث في قرية كوكب ينص على حصر الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للأهالي المهجرين من قرية كوكب، تحت مسمى الإرهابين وداعمي الإرهاب والمسلحين سواء كانت هذه الأراضي زراعية أو غير زراعية، وطلب اسم صاحب الأرض ووضعه ومساحة الأرض ونوع الأرض، ليتم رفع هذه القوائم إلى الجهات المعنية واستثمار الأراضي لصالح هيئة دعم أسر الشهداء، وكانت قد وجهت القيادة المركزية لحزب البعث في حماة كتب مماثلة إلى الفرق الحزبية والبلديات في ريف حماة الجنوبي.

أما عن هيئة دعم أسر الشهداء التي تتبع لحزب البعث الحاكم في سوريا وتعمل على دعم قتلى القوات الحكومية، حيث تم تشكيل لجان فرعية على مستوى كل شعبة تتبع لحزب البعث في جميع المحافظات السورية ، وتكون هذه اللجان برئاسة أمين الشعبة الفرعية في المحافظة ، وأم الأعضاء هم من أمناء الفرق الحزبية وممثلين من مجلس المحافظة ورؤساء المنظمات الشعبية والمهنية.

أما مهمة هيئة دعم أسر الشهداء فهي إحصاء أعداد قتلى تلك القوات وتنظيمها ضمن جداول تدرس فيها حالة القتلى وأوضاعم المعيشية، وتنفيذ المهام الموكلة إليها بتوزيع ما يتم إدخاله على أسر القتلى بغض النظر عن طريقة وصول هذه المساعدات.