الحزين الذي أضحك العالم…شارلي شابلن
لقد خلق الله سبحانه وتعالى داخل الإنسان مشاعر وأحاسيس يعبر من خلالها عن الموقف الذي وجد فيه كالحزن أو الفرح … فمن السهل أن تَضحَك ولكن من الصعب أن تُضحك وخاصتا إن كان الحزن شعورك …هذا ما فعله الحزين الذي أضحك العالم أسطورة الكوميديا الصامتة شارلي شابلن -شارلو-

من هو شارلو
السير شارلس سبينزر شابلن والمعروف بلقبه تشارلي شبلن ولد في-19 أبريل 1889- و توفي في-25 ديسمبر 1977- هو ممثل كوميدي و أيضا مخرج و ملحن و كاتب سيناريو إشتهر في زمن الأفلام الصامتة إمتدت حياته المهنية لأكثر من 75 سنة ولكن هل كان سعيدا حين كان يضحكنا أم لا؟

-يحول من الحزن فرحا
إن الحزن الذي يوجد بداخل تشابلن هو من فجر الكوميديا في جوفه أليس هو الذي قال -لكي تضحك فعلا عليك أن تمسك ألمك و تلهو به- هذا ما فعله تحديدا حول من الألم إبتسامة…فأن تتظاهر بأنك بخير رغم الألم الذي يمزق ذاتك و تحاول أن تضحك الناس أشبه بشخص يمشي حافيا في الشتاء القارص مدعيا الدفئ…فالإبتسامة التي ربما قد تراها على وجوه البعض و تصل حتى لقول يا لهم من سعداء ربما ما هي إلا قناع مزيف يتستر به الحزين عن حزنه ووجعه لكي يظهر للناس أنه صامد وقوي وسعيد …وعندما يخلو بذاته ينزعه فترى في وجهه ما أخفته إبتسامته …فالأقوياء من يجعلون من الحزن فرحا ولكن الأصعب من هذا التظاهر هو إضحاك الناس أحيانا قد يستعصي عبى سعيد إسعادهم فكيف لحزين بائس كتشرالي ذلك؟

-طفولته البائسة
عاش تشارلي طفولة أقل ما يقال عنها تعيسة…فقد هجره أباه في صغره وتركه مع شقيقه –سيدني– فتتولى والدتهما رعايتهما لوقت قصير قبل أن تصاب بمرض عقلي أودى بها إلى مستشفى الأمراض العقلية بعدها يذهب تشارلي مع شقيقه إلى الإصلاحية…ولكن موهبته أكتشفت قبل هذه المرحلة عندما كان مع والدته يقدم عروضا على الركح ويلتقط المال من الجمهور.

-وفاة حبيبته الأولى
كانت صدمت شابلن كبيرة بعد وفاة حبيبته الأولى –هيتي كيلي– سنة 1921م بمرض أنفلونزا التي إجتاحت أوروبا وهي راقصة إيرلندية تعرف عليها في بداياته الفنية عندما كانا يقدمان عروض فنية .كتب شارلي عنها -“على الرغم من أنني التقيت بها 5 مرات، ونادرا ما كانت اجتماعاتنا تدوم أكثر من عشرين دقيقة، إلا أن لها كان تأثيرا كبيرا علي ولفترة طويلة”.

-رحيل شارلي تشبلن
في 25 ديسمبر/كانون الأول، رحل شارلي شابلن عن عمر 88 عاما، إثر معاناته من سكتة دماغية أثناء نومه،ولكن ترك إرثا إذ أن العديد من الممثلين العرب ساروا على دربه وقلدوه .هل تشارلي شبلن معجزة زمانه أم أننا ربما يوما ما نلتقي بشارلي أخر؟
