يُعَدّ اهتمام الصحف بقضايا البيئة جديدًا، إذ أنه لم يتوسع إلا بعـد اكتشـاف أهمية الموضوعات البيئية. ومن هذا الاكتشاف نشأ اهتمامٌ بقضايا البيئة، فعمدت وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على المشكلات البيئة، في محاولة للقضاء عليها أو التخفيف من حدتها.
ومع إعلان مصر استضافتها مؤتمر المناخ في أواخر 2021، ازداد اهتمام الإعلام وحرصه على معالجة قضايا مثل التصحر والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وفقدان التنوع الأحيائي وارتفاع مستوى سطح البحر وتجريف التربة وغيرها. إلاّ أن الموضوعات المتعلقة بالتغير المناخي بقيت أسيرةً لأنماط رسمية سائدة تهمين على سياسات وسائل الإعلام المختلفة
ولقد أثّر نقص التدريب وعدم تأهيل الصحافيين علميًا، والاضطرار إلى تغطية سريعة لموضوعات المناخ، من أجل مواكبة لائقة لحدث مهم كهذا، أثّر كل ذلك في إنتاج محتوى ركيك، غير موثق أو مدقق، قائم على النقل الحرفي من مصادر أجنبية بالدرجة الأولى، ومليء بالمعلومات المغلوطة
ولذلك، أعدّ مختبر نوى ميديا، بالتعاون مع مجموعة من طلاب الصحافة في مصر، هذه الدراسة المبنية على بيانات جمعها الفريق خلال فترة تدريبهم في 2022.
والهدف من هذه الدراسة، تسليط الضوء على تعامل المواقع الإخبارية المصرية مع قضايا المناخ، وكشف محتواها المضلّل، خلال فترة زمنية محددة وبالتركيز على قضية واحدة من قضايا التغير المناخي.
كما ساهم الفريق بتحديث مؤشر مصداقية الإعلام الذي أطلقته نوى ميديا في 2021، من خلال إضافة البيانات الناتجة عن عملية رصد وسائل الإعلام في مصر.